تسأل قارئة، ما أسباب خشونة الركبة، وكيف يمكن العلاج؟
يجيب على هذا التساؤل دكتور مراد الشحات، طبيب الجراحة العامة بجامعة المنصورة، قائلا:
إن خشونة الركبة مرض يصيب مفصل الركبة، ويحدث نتيجة نقص حجم الغضروف الموجود بين العظام المكونة للمفصل.
وهناك عدد من الوظائف للغضروف أبرزها أنه عبارة عن مادة بروتينية تعمل كوسادة للمفصل، حيث إنها تقلل من احتكاك العظم ببعضه فتمنع الإحساس بالألم وتأكل العظام المكونة للمفصل، والتى قد تؤدى إلى تيبسه، وهناك نسبة للمرض حيث إنها تحدث بنسبة 1:2 فى النساء عن الرجال وتزيد نسبة حدوثه مع التقدم فى السن وقبل سن 45 تحدث أكثر فى الرجال وبعد سن 55 تحدث أكثر فى النساء.
وهناك عدد من الأسباب المؤدية إلى خشونة الركبة منها ما قد يكون وراثيا، كما قد ترجع إلى وجود عيوب خلقية تساعد على تدهور المفصل سريعا مثل ليونة الأربطة.
والمعروف أن هناك ارتباطا بين الإصابة بخشونة الركبة والعمر فمع تقدم العمر تزيد نسبة الماء والبروتين فى الغضروف، مما يؤدى إلى تآكله، فمع كثرة استخدام المفصل يحدث التهاب فى الغضروف، مما يؤدى إلى الآلام والتهاب فى المفصل. كما أن لها علاقة وثيقة بالإصابات المتكررة فى المفصل كما يحدث مع لاعبى كرة القدم.وعلاوة على هذا فإنه يجب الإشارة الى أن السمنة تزيد من الضغط على المفصل.
أما عن الشكل الطبيعى لمفصل الركبة، فمفصل الركبة هو من أكبر المفاصل فى الجسم، كما أنه أكثرها شكوى، حيث إنه يتحمل وزن الجسم ويمنع سقوط الشخص، وكذلك يسمح بالسير فلذلك لابد أن يكون المفصل قويا حتى يستطيع القيام بمثل تلك الأعمال.
مكونات المفصل: هو عبارة عن التقاء عظمتين (عظمة الفخذ وعظمة القصبة) وفى نهاية كل منهم غطاء من الغضاريف، والتى تسمح بسهولة حركة العظام إحداهما على الأخرى من غير حدوث احتكاك بين العظام.
ويحاط المفصل بغشاء يسمى (synovium) ويقوم بإفراز سائل غليظ (synovial) والذى يقوم بتغذية الغضاريف ويسهل من حركة العظم، ويحاط الغشاء بغشاء آخر يسمى (capsule) والذى يحافظ على تثبيت المفصل فى مكانه بمساعدة الأوتار والعضلات الموجودة على جانبى المفصل.
-وهناك ما يسمى بالتغيير الباثولوجى فى المفصل نتيجة حدوث الخشونة: حيث ينقص حجم الغضروف المحاط بالعظام المكونة للمفصل وتظهر بعض الزوائد العظمية على جانبى المفصل.
- ورم فى الغشاء المحاط بالمفصل مما يؤدى إلى ورم المفصل.
- زيادة إفراز السائل فى المفصل مما يؤدى إلى ما يعرف بالمياه على الركبة.
- الأوتار تزيد فى الحجم وتنكمش مع ضعف فى العضلات ونتيجة لذلك يصبح المفصل غير ثابت أو كما يقول المريض بالعامية (رجله بتخونه).
وهناك عدد من الأعراض للمرض تتمثل فى:
-الإحساس بالألم خاصة عند صعود السلم.
-تيبس فى المفصل خاصة فى الصباح.
-الألم فى بعض الأيام جيد وفى أيام أخرى سيئ من دون سبب واضح.
-صعوبة فى أداء الحركة كالمشى مثلا فى حالات الخشونة الزيادة.
وبالنسبة طرق الوقاية فأهمها:
-المواظبة على التمارين بصورة منتظمة.
-حماية المفصل من الإصابات.
-المحافظة على الوزن المثالى.
أما عن العلاج فيما يلى:
-نقلل الإحساس بالألم عن طريق استخدام الأدوية المسكنة للألم.
2- نقلل تيبس المفصل بأداء ذلك التمرين وهو عبارة عن نوم المريض على بطنه مع ثنى الركبة ويقوم الأخصائى بتليين المفصل عن طريق ثنى المفصل، ويزداد الثنى واحدة واحدة إلى أن يشعر المريض بآلام بعد ذلك تبدأ مقاومة المريض، أى أن المريض يحاول أن يفرد ركبته ويقوم الأخصائى بمقاومته ثم يريحه، وبعد ذلك يقوم الأخصائى بثنى المفصل زيادة أى أنه يعدى مقدار الألم ويثبت قليلا لمدة 30 ثانية (hold&relax technique).
3-نقلل الوزن.
4-نستخدم أكياس المياه الساخنة (ليست ساخنة بشدة حتى لا يحترق المرض)، وذلك لنقلل الألم وتيبس المفصل.
5-تمارين تقوية للعضلات المحيطة بالمفصل.
النوم على الظهر والرجل مفرودة مع شد صابونة الركبة والضغط بالركبة للأسفل.
وهذا أهم تمرين ويمكن عمله فى أى وقت أثناء وحتى مشاهدة التلفاز:
- النوم على الظهر مع رفع الرجل لأعلى ويقوم الأخصائى بمقاومتك لأسفل.
- النوم على الظهر مع ثنى الركبة ثم يقوم الأخصائى بمقاومة فرد الركبة.
- الجلوس على مقعد مع ثنى وفرد الركبة، ويقوم الأخصائى بالمقاومة فى كلتا الحالتين فى عكس اتجاه حركة المفصل.
- الوقوف على مشط الرجل وتكرر أكثر من مرة.
- النوم على الظهر مع ثنى الركبة وتقوم بضم الأرجل، ومن ثم إبعادها عن بعض، ويقوم الأخصائى بمقاومة الرجل فى عكس اتجاه حركة المفصل.
6- عمل تمارين إطالة للعضلة:
النوم على الظهر مع والرجل مفرودة وشد مشط الرجل مع المحافظة على أن تكون الركبة مفرودة (لشد العضلة الخلفية للفخذ).
- الوقوف على إحدى القدمين ويقوم المريض بثنى الركبة مع شد مشط الرجل (لشد العضلة الرباعية الأمامية للفخذ).
الكاتب: أسماء عبد العزيز
المصدر: موقع اليوم السابع